جدنا على الفيس بوك

الجمعة، 15 يونيو 2012

تراجع ثقة الشعوب العربية والمسلمة في أوباما

أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد "بيو" للأبحاث أن شعبية الرئيس أوباما ومستوى قبول سياسات إدارته انخفض، خاصة بين الشعوب العربية والمسلمة، كما تبين أن دول العالم أصبحت تنظر إلى الصين وليس إلى الولايات المتحدة كالقوة الاقتصادية الأكبر في العالم.

وانخفضت ثقة الشعوب العربية والمسلمة‫ في أوباما بمعدل عشر نقاط عما كانت عليه عام 2009 لتصل إلى 24%، بينما تراجعت شعبية سياسات الإدارة الأمريكية بمعدل 20 نقطة لترسو عند 15% فقط في الدول المستطلعة، وهي الأردن ومصر وباكستان وتركيا ولبنان.

الحرب ضد الإرهاب

وأشار مدير الدراسات الدولية في مؤسسة، بيو جيمس بيل، إلى أنه "في الدول ذات الأغلبية المسلمة هناك آراء سلبية بشكل متواصل حول إدارة أوباما للحرب على الإرهاب، وخاصة سياسة استخدام ضربات الطائرات من دون طيار التي لا تحظى بشعبية واسعة في أماكن أخرى من العالم".

وحظيت ضربات الطائرات من دون طيار على تأييد أقل من 10% من شعوب الدول العربية والإسلامية بينما دعمها أكثر من 62% من الأمريكيين.

أما شعبية الولايات المتحدة بشكل عام فانخفضت في مصر وباكستان والأردن ولبنان عما كانت عليه خلال إدارة بوش رغم أن الاختلاف طفيف. حيث انخفض تأييد الولايات المتحدة في مصر من 22% إلى 19% ومن 19% إلى 12% في باكستان.

وفي لبنان انقسم المستفتون حول التأييد الأمريكي حسب خطوط طائفية، فأيد السنة والمسيحيون سياسيات واشنطن بأكثر من 60%، بينما أعرب 10% فقط من الشيعة عن رضاهم عن أداء الولايات المتحدة.

شعبية الديمقراطية الأمريكية والأمريكيين

ورغم انخفاض شعبية الرئيس أوباما وسياسات إدارته فإن الشعب الأمريكي وطريقة إدارة الأعمال الأمريكية والثقافة الأمريكية والديمقراطية على النمط الأمريكي لا تزال تحظى بدعم عالٍ، حيث أكد 61% من اللبنانيين و32% من المصريين أن لديهم مشاعر إيجابية تجاه الأمريكيين.

كما حظيت "الديمقراطية الأمريكية" بدعم 60% من التونسيين و42% من المصريين والأردنيين إلا أنها اكتفت بـ11% من الباكستانيين. يذكر أن شعبية الولايات المتحدة أكبر بين الشباب عما هي عليه لدى كبار السن.

وشرح بيل قائلاً: "هناك أكثر من عامل يوثر على آراء الناس بأمريكا وبأوباما، فأمريكا تعني أشياء مختلفة لكل شخص، الناس غير بسيطين في تفكيرهم".

أما نسبة المسلمين والعرب الذين يعتقدون أن أوباما عادل في معاملته للفلسطينيين والإسرائيليين فانخفضت في الإجمال، وأعلى نسبة سجلها هذا السؤال عند المستطلعين في لبنان إلا أنها حتى في هذا البلد لم تتخطَ الـ20%.